الثلاثاء، 19 مايو 2009

جوادٌ من صهيل الشامْ






لمن أبقيتِ
حبّات الندى ...تسكرْ
لمن تُمْطِـرْ


لِمَنْ أبقيتِ....
ليلاتِ على شرفاتها....
تَسهرْ


وقد راحتْ ..بداياتي
توشوشُ في جنونِ الحبِّ....
أضواءً الغـد الآتي
وصَهلَلَةََ النهاياتِ


أراودُ لونَ حدسي
عن صدى شطآني الأولى
وعن رمل المواويل
الذي قد بات مغلولا


فتمتشق المدى نفسي
وأشربني....
فأصحو في لظى كأسي
وحين الحاضر المأمول
يمارس لعبة المجهولْ
ويحملني إلى أمسـي
أحبيني


أحبيني
لأنثر فيك أيامي
وأكتم جرحي الدامي
وأسرق من سواهي الجفن
أحلامي

وأسرج في جِنانِ صِباكِ
بعض جموحيَ الظامي


أنا ...
يا حُلوةَ الحلواتِ
زوبعةٌ خرافية


أساطيرٌ من ألعربان..

صوفية ...
وأمطارٌ سرابيةْ


فإن أحببتُ..
أغدو كوكباً أخضرْ
حروفي ..

من سلاف النار والسكر
وقافيتي وقد فجرتها ...

تهدر


ونبضي...عارم الخفقانِ
ترويهِ الحكاياتُ
وتسرُدهُ على أوتارها
القطر الطليات الشفيفاتُ


وقلبي...فارس الأحلام
جوادٌ من صهيلِ الشامْ
يطاردُ عشبك المروي
من ألحان أشعاري
يظللني يتوجني
يموج...يموجْ
إن عزفته ..قيثاري


وأنمو ...فيكِ

أنمو في خلاس الشعرْ
وأسقى من خوابٍ بِكْرْ
رحيق الثغرْ


أنمو في أمطار سمائك
أنمو ..في خارطة شرودك
في فصل الصيف المتبادل
بين الثغر وبين ورودك

في زمزم ناعورة مائك
تلك المارشقتني يوما
بفراتٍ من سندس ضوئك


وأغرقُ
في شهيق المسك والعنبرْ
ونفْح الطيبِ
في أقواسك المرمرْ

فتشهقني اختلاجاتكْ
وتخفقني ارتعاشاتكْ
فلا أكبرْ


فإن ذرذرتُ
في عينيكِ
ريفَ العمرْ
وخبأني ..
بنيراني ...
رفيفُ الصدرْ

أحبيني ...!
أحبيني ...!

أحبيني ...!


يوسف أبوسالم

إربد - الأردن

ليست هناك تعليقات: