الخميس، 14 مايو 2009

رفقاً بالقوارير...!!!







عبّيْء خوابيكَ من سُقْيـا نواعيـري

واملأ دِنانَـكَ بوحـاً من نوافيـري




يا أيها المَلَكُ المسكــونُ في قَـدَري

هل بَثّـَكَ الضوءُ أم سُلسِلْتَ مِنْ حُورِ




أم انطلقـتَ من التجـريدِ أغنيــةً  

في ضحكةِ الفجـرِ أم في لغـوِ عُصفورِ




كيف اندلعتَ من النيـرانِ.. مؤتلقـاً

كأنك الشفقُ المغسولُ..... بالنّــورِ




وكيف سيّجْتَ قلبـي بالضُّمُـومِ وما

أهرقْـتَ عطـرَ خُزَامـاكَ المعاطيـرِ




وكنتُ أرضـاكَ لو أطلقتَ في حُلُمي

بعضَ الرؤى وارتباكاتِ الأساطيــرِ




من أين لي أنجــمٌ كيما أُشَكْشِكُهَـا  

عِقـداَ لنحرِكَ ....مبلولاً بكــافورِ




مرصعـاً بمواعيـدٍ....... مذهّبـةٍ

ما بالُ عقـدِكِ بالأسـرارِ ممهــورِ




لمْ يبقَ مِنْ زمنِ... أرتـادُ سَرمَـدَهُ
وقد تخلّلتِ أزماني..... وتفكيـري




يا فُلّةً ( فَرْفَحَتْ ) أحْسُو مواسمَها  

يا حُقَّ عطـري وأزهاري ومنثوري




سَجّدْتِ كَرْمي بِرُمّانِ الخدودِ فهل

يجري ندى الكفِّ في دمعِ الحواكيرِ





أنتِ الحبيبةُ والدنيـا مُخاتِلــةٌ

فكيف أنسجُ من عزفي مزاميـري






أفديكِ من مفرداتٍ ضَوَّعَتْ قلمي

فانثالَ ينـزفُ إنشائـي وتعبيري




أفديكِ نَعْمَى شفيفِ النَّـدِّ علّمَني

أسرارَ بوْحِ الخزامـى للأزاهيـرِ




وكيف من شفتيكِ الوردُ لوّنَـني  

وراح يُشْعِلُني.... بالآهِ والجوري




وحينَ ذوّبَني بالشهـدِ هاجَ دمي

ما بين منعتـقٍ حيناً ...ومخفـورِ




فرحتُ أشْتَـارُ جنّاتي وسُنْدُسَها

أوارَ استبرقٍ بالوجــدِ مغمورِ




للوردِ في ثغـركِ العفويِّ قصّتَـهُ

ماذا تقولُ الكنـارياتُ للدُوري




وكيف تروي فراشاتٌ ملونـةٌ

والريحُ هوجٌ فما بالُ الأعاصيرِ




ألستِ نيلي الذي جُزْتُ البحـارَ بهِ

وأنتِ مِصْرِي وقدْ أتقنتِ تَمْصِيري




إني أحبكِ ....يا حقلي وسُنْبُلَتِـي

يا بيدراً حَفَّـهُ.... طوقُ العصافيرِ





يا واحةَ النخلِ بي سُعُفٌ مهاجـرةٌ

إلى العيون الضحوكاتِ الأساريـرِ




على هبوبٍ من ألأشواقِ تحَمِلُـني  

إليكِ نوتـاتُ أنغـامِ الشَّحارير ِ




وعندَ مُنعطَفِ الآهـاتِ تذبَحُـني

والثغرُ يَغْنُـجُ رفقـاً بالقــواريرِ




يوسف أبوسالم

ليست هناك تعليقات: