صَبَاحَ الضُّحَى
مُثْقَلاً بِالْوُرُودِ
تَكَوَّمَ فِي رَفَّةِ الشَّاطِئَيْنِ
مُنَدَّى
صَبَاحَ الْهَدِيلِ
الذي يَتَقَافَـزُ فِي الْعَطَفَاتِ
عَقَيقَاً ...وَشَهَدَا
صَبَاحَ الْمَـآذِنِ
وَهْيَ تَشُقُّ عَنَانَ السَّمَاءِ
تُرَتِّـلُ سُورَةَ حُبُّكِ
عِتْقَاً وَوَجْدَا
فَيَا مِصْرُ إِنِّي قَلِيلٌ
وَلَكِنَّنِي حِينَ يَغْمُرُنِي
رَهَفُ النِّيلِ أَغْدُو كَثِيرَا
وَحِينَ يُزَنِّـرُنِي الْعِتْقُ
فِي ذِكْرَياتِ الْحُسَينِ
يَلوبُ النَّدَى فِي دَمِي
فَـأنِـزُّ بُخُورَا
أَنَا يا حَبِيَبةُ يا مِصْرُ
صِرْتُ لِأَنْغَاِم صَوْتِكِ
بَعْضُ صَدَى
وَصِرْتُ
وَقَدْ عَلّمَتْنِي ضِفَافُكِ
نَارَ الْهَوَى مَوْقِدَا
ذَرَيِنِي
أُسَافِـرُ فِي الشَّمْسِ
حِينَ تُعَانِقُ شَجْوَ نَخِيلِكْ
ذَرِينِي
تُمَوْسِقُنِي ( قِصَّةُ الْأَمْسِ )
فِي هَذْرِ نِيلِكْ
ذَرِينِي
تُعَاتِبُنِي ( ذِكْرَياتٌ )
تَنَاثَرْنَ قَطْرَا بِطُهْرِ سَبِيلِكْ
لَقَدْ كُنْتُ
لا أَعْرِفُ الْحُبَّ
لَكِنَّنِي حِينَمَا مَسّنِي
رَهَفٌ مِنْ شِغَافِكِ
صِرْتُ خَلِيلِكْ
وَكُنْتُ وَحِيدَاً
فَأَسْكَنْتِنِي فِي وُرُودِ الْجِنَانِ
وَمَا نَسِيَتْنِي طُلُولِكْ
وَكُنْتُ احْتِمَالاً
فَصَيَّرْتِنِي وَاقِعَا عَبْقَرِياً
شَهِيَّ الْمَلامِحِ حِينَ يُشَنْشِلُنِي
باِلعُرُوبَةِ..صَوْتُ صَهِيلِكْ
فَلَنْ يُغْرِقَ الْمَدُّ
شَجْوَ السَّواقِي النـَّدِياتِ
وَهْي تُدَنْدِنُ ( شَمْسَ الأَصِيلِ )
بِأَمْواجِ نِيلِكْ
وَلَنْ يَصْمُتَ الكَوْنُ
مَادَامَ يَهْدُرُ فِي كُلِّ لَحْنٍ
وَأُغْنِيَةٍ عُنْفُوَانُ صَلِيلِكْ
تَظَلَّينَ يا مِصْرُ
حَرْفَاً بِكُلِّ الْقَوَافِي
التِي زَقْزَقَتْ
فِي نَجِيِّ هَدِيلِكْ
وَتَرْحَلُ
كُلُّ النُّجُومِ..وَعَصْفُ الْغُيُومِ
وَكُلُّ الْمَدَائِنِ وَالْعَادِيَاتِ
وَكُلُّ التَّوَارِيخِ يَا مِصْرُ
قَبْلَ رَحِيلِكْ....!!!؟؟؟
4-11-2007
هناك تعليق واحد:
تقديرى لقلمك شاعرنا العظيم
كلمات من ذهب عبرت ضفاف النيل
شرفنى وجودى هنا فى صفحاتك استاذى
إرسال تعليق