لماذا؟!!..

لماذا.....!؟

مسّدْتِ بكفكِ

تلك العصفورة الصغيرة

قوس قزح ..

فراحت تتناثر ألوانه في كل أنحائي

لتغمرني بكل ألوان الطيف

لماذا .....!؟

ذوبت عطر جمالك في أشعاري

فراحت قوافيها تحط على صدرك

وهي شديدة الفرح والحبور

لماذا....!؟

تذكرين إسمي

فتأتلق شفتيك ..وتتكوثران

أيقونة من عقيق..

تضجان رغبة وحياء....

لماذا....!؟

أورقتِ أغصاني ..

وجعلتِ ثماري تنضج

فإذا ذقتها بثغرك العذب

تسيل رضابا كالعسل المصفى

من أي بحر .....!؟

هدرك الموج ..فأغرقتني ..

في طيات اللون الأزرق

من أي خيوط من الشمس

غزلتك أشعاري ..

حتى أصبحتِ عروسة كل الشموس

طوبى للنعمى التي تخبئينها

في تاء أنوثتك ...

والثاء الفاغمة ..

على بوح ثغرك ..

والصاد اللاهبة في منحنى صدرك .

وخصلات الشعر

التي ما إن تنسدل

على تفاحتي كتفك ..

حتى يغار منها منسدل الحرير .

صوتكِ خريرْ

وهمسكِ مطير

توشيتِ بالسنا

وغندرتكِ الزهور

لماذا....!؟

تتدلعين .....

فتضج فيك أنوثة كل النساء ..

وتتحممين بضوء القمر

فتهرع إلى عنقك النجوم

طوقا من الضياء على

جيد من المرمر ...

أشرَقُ بالحفيفْ

ويمرّغني عطركِ الشفيفْ

ويرتديني ظلك الصاخب الوريفْ

أنا عاصفة لا تهب

إلا إذا تغشّتها أصابعك ...النورانية

أنا زورقٌ تائهٌ ....

في صخب موجك المتلاطمْ

أنا الهاء التي تلوبُ

في غمار هديركْ

يا بهرة الضوء

التي لم آتِ منها بقبسْ

رفّــتْ فَرَقّ الهَوى وانثالَ في أَلقي
فَمَنْ تُرَى يوقدُ النيرانَ في.. أرقي

شهرٌ مضَى... وأنا غيـثٌ مُسافـرةٌ
مُدي يديكِ وعودي.. فامْسحي قلقي