تعاليْ نُعيدُ الحكايةْ تحبينني مرةً تستبيحُ دمي و أهواك أرشف ترياق ثغرك هذا الخضيبُ المسافر ُ في لغط الجمرات المندّى فيبرأ من عصفهِ سَقَمي والضوء شاردْ يظللنا الليل يقصفنا بالبروقِ ويغسلنا بالنبيِِذ المقطّر من سوسن الوجنتين ِ وتأتأة الصبح واللحظ ُشهدٌ ...وشاهدْ نشعلُ نيراننا بالجنون ِ ونطفئها بأوار اللهبْ فيحملنا مرةً للزمان المنضّد بالمشتهى وأخرى تدندن فينا المقاماتُ تكتبنا نوتةً من ضياء وتعزفنا نبضات ُالخببْ يا أنثايَ العذبةُ إني أعشق بوح تفاصيلكْ أتخلل هذر مساماتكِ أسكن في سعف تخيلكْ أبحر في البركان الثائرِ في عصف الأقواسِ وإيقاع الأمواج وأغرق في أزرق نيلكْ بعض قرارٍ يتغشاني مسكُ جواب مواويلكْ يا أنثاي العذبة يا سمرائي ياآخر أحلام العمر ِ ويا مدّ الصحراء يا سمَرَ الأيكاتِ المتخم فرحا بالضحكات يا موكب همس ٍ موصول ٍ يا أسراباً من بتلاتْ في صفحات الورد الجوري بالحنّاء غسلنَ دمائي محتدماتٌ إن يهطلنَ فأنت الثمرُ شجني سهرٌ ٌ كيف تطاوله العتمات ُ وأنت القمرُ بوحي يا أنثاي العذبةُ إني بيداءٌ قاحلةٌ فاختلجيها أنت المطرُ أنمو في خضر مداراتكْ فإذا مرّ ببال غنائك ِ لحنٌ تعزفه الأضواءُ فإني وتر ُ نغمسها في خفوق الحبقْ نلملم بوح عصافيرها من ثنايا الشفقْ ونفردها كالوشيشِ على مسمع القلب ننثرها في هديل الصباح ونجمعها..من خرير المساءْ وتهوينني مرتين فأهواك عشرا تضيئينني بالنبوءات نثرا طلياُ فأسكبه في ارتعاشك شعرا لأبني لك الآن عرشا وساداً من الريش متكأً سندسياً موشّى في خلجات الغمام رواقا ظليلا وممشى على شفتيك على الهدب...في رفّةِ الكحل في بحر عينيك لونا على قوس خديك في غدق الصدر نقشا فينا امتزجنا وإن زقزق الشوق في ملكوت الفيوض حبيبة قلبي كلانا تغشّى يوسف أبوسالم 1-5-2008 |
الخميس، 9 أكتوبر 2008
حكاية حب
ليس لك الخيار
لِي أنْتَ يا وَطَني
وليْسَ لكَ الخَيارْ..!
مُنْـذُ ابْتِداءِ الخَلْـقِ
حتّى.....
يُطلِقُ الليلُ النّهارْ
مُنْـذُ اسْتَوى الزيتُونُ
مُختـالاً
بِطـُورِ سنينِــهِ
فأوقـدَ زيتَـَهُ
نوراً ...على نور
ونـَـارْ
مُنـْذُ ابْتهاجِ الكُحْلِ
في أجْفانِها...
تلكَ الحبيبةُ
وهيَ فارِدة جَدائلها
على كَتفيكَ
تختلسُ الهوى
مِنْ حيثُ لا تدري
عصافيرٌ .......
تُمارِسُ طقسها اليوْمِيِّ
سقسقةً...بعين الشمسِ
رَفرفةً مُلـونةً
تُمَشّطُ مَـدّكَ الصَّافي
تمُـرُّ بِبَالها الشهواتُ
حبّاتٍ
مُبيدًرةٍ السنابلْ
فإذا توعّدَها الجَرادُ
فليسَ لها الخيارُ
بأنْ تقاتلْ
لي أنْتَ يَا وَطَني
وليسَ لكَ الخَيارُ
بأنْ تَموتَ مُناضِلاً
أو أنْ تعيشَ مُكبلاً بالذلِّ
حتى لو
تفضّضتِ القيودُ
وذُهّبتْ
حَلقاتُ أعْناقِ السَّلاسِلْ
مَهْمَا
تَوَالَى الليْلُ واتَّـشَحَتْ
أهازيجُ الحبيبةِ بالسَّوادْ
مَهْما
نلبّدَتِ السَّماءُ بحالكات
غمامها
واسْتـلَّ
عَسْفُ الضَّيـْمِ
ياقُوتَ النَّـدَى
مِنْ وَسْمِهَا
واصْطَفَّـتِ الغِـرْباَنُ
تنْـعُـبُ
في شَوَارِدِ نَوْمِها
سيظلُّ يولَدُ
مِنْ مَنَاهِل رَحْمِهـَـا
الْمَطرُ المزمُزمُ
والجيادُ مطَهّماتٌ
والعِنــادْ
لي أنْتَ يا وَطَني
وليسَ لَـكَ الخَيارُ
بأنْ تكونَ حَبيبتي
بعضُ امْتِدَادِكَ
في..ثَنِيـَّاتِ الحقولْ
بعضُ اخْضِرَارِكَ في
سَجاجيدِ السُّهولْ
ألـقٌ توضَّأ بالفُصولْ
ريفٌ مزينًةٌ خَجولْ
عذراءُ كالقمرِ البَتولْ
فافْرِدْ جناحَكَ ضُمَّنا
كي نكتسي ذَوْبَ السَّنا
فالكونُ والدُّنيا لنا
فإذا
أفَاقتْ زهرةُ الدُّفـلى
تحوّمُ حولنا
نتبادل الأدوار
يا وطني
فأنت عتادها
وأنا الزنادْ
أوراد الشجون
والْمَصَابِيحِ وَالْهَــــوَى
والضُّـوءِ إذا اكْتَـــوَى
فَيـَا رِقـّـةَ الْبَلـُّـــــــــورْ
وَيا بَسْمَةً مِـنْ رَخِــيِّ الْنُّــورْ
الْبَحْـــــُر نَجِـــيُّ النَّــــوَارِسْ
والنّخِـيـلُ أَمِيــرُ الْفَــوَارِسْ
أَلَـمْ يَكُ عِطْرُكِ أَرِيـجِـي
وكاَنَ بُـرُودُكِ ثُـلُـوجِي
فَإِنّـي بَـحْرُكِ فَمُوجِـــي
ونَـخِيـلُكِ فَهِيـجِـــــي
واعْشَقِـي ياأَمْطَـارُ زُلفَــى السُّحُبْ
وأَرْسِلِي يَا سَـمَاءُ صَلَـوَاتِ الشُّهُـبْ
واطْلِقِـي يَا غَابـَاتُ عَجَـاجَ الدُّلُـوكْ
فَـإِنَّ لِـخَطْوِهَا رَنِيـنُ الْـمُـلوكْ
تَـرْعَى كاَلْغَزَالَــــــةْ
فَارْتَوِي يَاأَعْشَابُ مِنْ ضِفَافِ الْقَلْبْ
وَيـَا مُقْلَـةُ اتَّكِئِي عَلَى رَفَّـــةِ الْـهُدْبْ
رَيَانَــةٌ بِلاَ أَمْطَـارْ
وَ مُضِيئَةٌ بِلاَ أَنْوَارْ
فَلاَ وَالسَّيْفِ إذَا الْتَـهَـبْ
والنـَّارِ إِنْ تَـأْكِـلِ الْـحَطَـبْ
والّلَّيْلِ وَمَا أَشْهَبَ وَكَــوْكَـبْ
وَالنَّـهَـارِ وَمَا زَغْـرَدَ وَأَطْـرَبْ
إِنَّـهَـا لَبَعْضُ تَسَابِـيـحْ
صَاخِبَةٌ قُطِـفَتْ مِنْ صَلِيلِ الرِّيــحْ
تَغْفُــو فَيَـرْهَـجُ الْغَـمَامْ
وَتَصْحُو فَيَهْدُلُ الْـيَمَامْ
فَإِذَا أَقْبَلَتْ فَـهَـوْدَجْ
وَإذَا أَدْبَرَتْ فَعَوْسَـجْ
حَطَّتْ عَلَى عَصَبِ الصِّبَا فَأَوْرَقْ
وعَلَى سَاكِــنِ الْبَحْرِ فَسَقْسَقْ
وَغِيضَ مِنْ نَدَاهَا النَّدَى
وَبـُحَّ مِنْ أَجْلِـهَـا الصَّدَى
مَنْضُودَةٌ في عَذْبِ صَوْتِـهَا الْقَوَارِيــرْ
والْعَسْجَــدُ بـَارِقٌ وَالخْـَرِيــرْ
فَلاَ... وَرَبُّ أَعْنَـاقِ الْقَصَـبْ
وأَقْـوَاسُ عَنَاقِيـدِ الْعِنَـبْ
وَبَهْـرَةُ السُّنْدُسِ وَأَلَـقُ الذَّهَبْ
وَمِدَادٌ إِذَا انْسَكَبْ
فَإِنَّ مِسْكَـهَـا لَعُطُورْ
وَإِنَّ نَــدَّهَا لَبـُخُورْ
وَإِنَّ جَسَدَهَا لَـحَـرِيــرْ
بَلَـى وَرَائِـقُ الْـخَـدِّ تُـرْهِفُـهُ شَهْبَـاءُ الْأُفُـقْ
وَمُدَلّلُ الثَّـغْـرِ يَـعُـبُّ مِنْ خَمْـرَةِ الشَّفَـقْ
فَإِنَّ مِسْكَهَـا مِـنْ حُـــورْ
وَإِنَّ جَسَدَهَـا مِنْ مُعَتَّــقِ الْأَثِـيــرْ
عَلَى جَنَــاحِ الــرِّضَـى يَـطِيــرْ
فَإِنْ تَدَفَّـقَ الْـمَـاءْ
وَأَرْسَلَتْ شَمْسُهَا الضِّيَاءْ
وَأَوْشَكَـتْ أَنْ تَـرْقُـصَ السَّمَـاءْ
تُـقْـبِـلُ كَالْهَـدِيــرْ
وَتَـلْهَـجُ بِاسْمِهَـا الْعَصَافِيـرْ
أَفَإِنْ صَدَقَتْ الشَّمْسُ تَصْدُقِيـنْ
وَإِنْ َكـَذَب الْقَمَـرُ تَكْـذِبِيـنْ
تَـغْـزِلِـيـنَ الْـقَوَافِي مِنْ سَرَبـِي
وَتُرشِّيـنْ الْمِلْحَ عَلَى تَعَـبِـي
فَإِذَا مَسَّتْكِ جُرُوحِـي
تَـعْرِفِـيـنَ وَلَا تَبُوحِي
فَلِمَاذَا إِلَى غَسَقِي تَـهْـرُبِـيـنْ
وَعَلَى أَيِّ دَرْبٍ تَسْلُـكِـيـنْ
طَالَتْ الْمَسَافَـــاتْ
وَغَامَتِ الْجِـهَـاتْ
فَانْـتَبَـذْتُ رُكْـنِـيَ الْخَلِيـَّا
كَأَنَّـنِي نَسْيَـاً مَنْسِيَـا
وَالْمَسَاءِ إِذَا انْجَلَى
وَطَافَ بِالْـغَـنَجِ الْحَـلاَ
مَا عَنْدَلَنِي غَيْرُ هَمْسِ الْأَهْدَابْ
وَلَاـ كَـوْثَـرَنِـي إِلَّا فُـرَاتُ الـرِّضَابْ
أَقْبَـلْـتِ بِالرَّيَـاحِيـنْ
تَـرْفُـلِـيـنَ بِالنَّـدِّ وَ النِسْرِيـنْ
فَاتِـنَـةً وَ لَا تَـدْرِيــنْ
أُنْـزِلَـتْ مِنْ عِلِّيَّيِــنْ
أَحْمِلُ عَنْكِ وَتَحْمِلـِيـنْ
وَأُحِبُّكِ وَ تُحِبِّـيـنْ
وَأَفْـنَى فِيـكِ وَتَفْنِـيـنْ
وَأَبْـنِي لَكِ
فِي حَبَّةِ الْفُؤَادِ عُشَّاً فَتَهْجَعِيـنْ
وَأُخَبِّئُكِ
فِي قَوْسِ قَطْـرَةِ الْـمَطَرِ وَتَـخَبِّئِيـنْ
فَإِنِّـي وَاللهِ
لَأَرْغَبُ أَنْ أُحْشَرَ يَوْمَ الْـجَـمْعِ الْعَظِيمِ مَعَكْ
وَإِنِّـي واللهِ
لا.. أَهْوَى فَجْرَاً إِنْ لَـمْ يُطْلِعَكْ
فَإِنَّـهَـا رَغْبَةٌ تَعْبــُــقُ بِالْقَـلْبْ
( يُحْشَـرُ المرءُ مع من يُحِبْ )
وَإِنَّكِ وَاللهِ
لَتَسْكُنِينَ فِي جِيمِ الشَّجَنْ..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)